»-(¯`v´¯)-» nader-lover »-(¯`v´¯)-»
°º¤ø,¸¸,ø¤º°`°º¤ø,¸ (((مرحبآ بكم فى منتدى نادر لفرز))) °º¤ø,¸¸,ø¤º°`°º¤ø

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

»-(¯`v´¯)-» nader-lover »-(¯`v´¯)-»
°º¤ø,¸¸,ø¤º°`°º¤ø,¸ (((مرحبآ بكم فى منتدى نادر لفرز))) °º¤ø,¸¸,ø¤º°`°º¤ø
»-(¯`v´¯)-» nader-lover »-(¯`v´¯)-»
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

افلام هزيله !!!!!!! بمعنى الكلمه

اذهب الى الأسفل

افلام هزيله  !!!!!!!   بمعنى الكلمه Empty افلام هزيله !!!!!!! بمعنى الكلمه

مُساهمة  nader السبت سبتمبر 19, 2009 1:34 pm

أفلام هزلية؟!

الدولة هى «بابا وماما ونينة».. وهى أرادت ذلك وسعت إليه، وسعدت به منذ اليوم الأول لثورة يوليو. ولكنها بمضى الوقت وجدت أن المسئولية شديدة الصعوبة، وأن الشعب أصبح طفلا مدللا، ينتظر من يطعمه فى فمه، ويجد له مقعدا فى مدرسة، وسريرا فى مستشفى، ومكتبا فى عمل، وشقة كى يتزوج بها، ولأنها الأم والأب فإن عليها أن تتحمل كل النفقات، بينما ينفق الشعب ما يبقى له من فتات.. دولتنا لم تعلمنا صيد الأسماك ولكنها اكتفت بإطعامنا السمك.. كل يوم سمك، كل يوم سمك!

الدولة أيضا لم تكتف بدور الأب والأم، ولكنها باتت زوجة، ترى شعبها زوجها.. وظنت أن «أقصر طريق لقلب الرجل معدته».. فظلت طوال نصف قرن تتعامل مع شعبها بطريقة: «اطعم الفم تستحى العين.. ويستحى الوجه والقفا».. فيهان المواطن بالصفع والضرب ولا يتكلم.. «مش كفاية بنأكله ونعلمه ونعالجه ونسكنه»؟!

عندما قال الطالب الجامعى لرئيس الوزراء إنه لا يشعر بأن مصر هى بلده، كنت أظن أن تقف الدولة كلها ومعها الحكومة، لدراسة تلك الجملة الحقيقية لأنها فى غاية الخطورة.. وهى الخيط الذى يفصل بين النهضة وبين التقدم للخلف. وبين الازدهار وبين الانهيار.. لا يمكن أن تتقدم دولة بحكومتها أو بوزرائها فقط.. الدول تتقدم بشعوبها..

لكن لماذا لا يشعر مواطن صغير بأن مصر هى بلده؟!

لأنه لا يشارك فى شىء إطلاقا.. لا يختار نائبه فى مجلس الشعب، ولا يعرف لماذا جاء هذا وزيرا أو لماذا خرج هذا من الوزارة، ولا يؤثر رأى المواطن فى أى قرار.. ولا يجد قدوة.. وهو يتابع باندهاش كيف يعاقب صاحب قفص برتقال لأنه اعتدى على الرصيف، بينما لا يحاسب هذا الذى اعتدى على مائة ألف فدان.. ويمكن أن أسرد ألف سبب آخر يجعل مواطنا شابا صغيرا، مثله ملايين، لا يشعرون بأن مصر بلدهم.. على الرغم من لحظة انفجار الانتماء فى مباراة للمنتخب عند تهديد حقيقى للبلد.. فهذا معدن المصرى، وهو معدن أصيل، ويوم خرج المصريون فى 10 يونيو 1967 يطالبون عبدالناصر بالبقاء والكفاح وتحرير الأرض، كان ذلك أعظم موقف للشعب المصرى منذ ثورة 19.. ففى هذا اليوم رفض المصريون الهزيمة، أبشع هزيمة.. لكنها حالة ولحظة وموقف فى التاريخ.. بينما الانتماء حالة يومية، وحاضر مرتبط بالماضى.. الانتماء ليس مجرد بئر تنفجر بما فيها ثم تجف.. لا الانتماء نهر يفيض بالحب للبلد فى كل وقت وكل لحظة.. وهو ما يصنع الشعوب التى تنتج وتعمل وتصيد الأسماك، وليس الشعوب التى تتثاءب وتكتفى بأكل السمك..

الحكومة والدولة عليها أن تدرك أن كرامة المصرى أهم من السكر والزيت والصابون.. وإذا كنت أرى أن الإعلام بكل مجالاته أصبح ينطبق عليه الآن مقولة الفيلسوف الرومانى شيشرون: «البعض يفتش عن أخطاء الغير كما لو كان يبحث عن كنز».. فإن الدولة تنتج أحيانا أفلاما هزلية، يراقبها الشعب المصرى وهو يضحك على المنتج والممثل وأبطال العمل كلهم ثم ينساها.. ومن أفلام الحكومة المنتجة حديثا قصة إنفلونزا الخنازير.. فالناس لا تصدق مائة فى المائة أن تقييد العمرة والحج يأتى خوفا من انتشار المرض، وهو أمر قد يكون صحيحا.. والناس لا تصدق خطورة إفطار الوحدة الوطنية فى شهر رمضان على الصحة العامة بما يدعو إلى إلغائه، بينما الخط الأول لمترو الأنفاق وشقيقه الخط الثانى، وآلاف الأتوبيسات والميكروباصات تكفى وحدها لتصدير الوباء إلى جميع دول العالم بسبب شدة الزحام، وهو زحام أشد من زحام الحرم المكى فى الهواء الطلق، وأشد من زحام إفطار الوحدة الوطنية.. لكنه تبدو تلك القرارات ضمن سلسلة الأفلام الهزلية الجديدة؟!

الشعب المتفرج على تلك الأفلام لا ينسى عشرات منها، قديم وجديد، ومنها فيلم شنطة الإسعاف، ومشهد اللجنة التى تشكلت لتحديد محتويات الشنطة، وضمت وزراء وخبراء، بينما أى «تمرجى» أو صيدلى يستطيع أن يحدد محتوياتها، والأهم من المحتويات، أن «عم محمد بواب عمارة الإعلامى محمود سعد»، يعرف جيدا أن المصاب فى حادث تصادم لن يقف هادئا لإجراء جراحة، وهو فى تلك اللحظة يختلط عليه الدم بلون الميكروكروم.. فكيف يضيع وقت كل هؤلاء الخبراء وينشغل الناس بمحتويات شنطة الإسعاف.. والله العظيم كان ذلك واحدا من الأفلام الهزلية المذهلة؟!

الدولة لم تعد بابا وماما، وعليها أن تدرك ذلك وتعلنه وتفرضه، لكن قبل ذلك عليها أن تدرك ذكاء الناس البسطاء، وأن تدرك أن النخبة هى التى تقود وتشرع وتسن القوانين لصالح الشعب وليس لمصلحة النخبة..

الدولة عليها أن تدرك أنها إذا كانت الأب والأم، فمن العيب عليها أن تنتج أفلاما هزلية هزيلة.. لم يعد يصدقها الأطفال..؟!



عن جريدة "الشروق" المصرية[quote][code]
nader
nader
the falcon
the falcon

المساهمات : 123
تاريخ التسجيل : 11/09/2009
العمر : 31

https://naderlover.ahlamontada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى